الحمد لله، صلى الله على سيدنا محمد بن عبد الله رسول الله، وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد:
فقد اطلعت على بعض مؤلفات العالم العلامة العامل ابن العلماء العاملين، المعرض عن الدنيا وأهلها المرشد بحاله ومقاله، الغريب في زمانه، وطوبى للغرباء في زمان الفتن وقلة الأعوان على الخير سيدي الشيخ محنض بابه بن محمذ بن حامد أمتع الله به زمانا طويلا معافى ونفع المسلمين بعلمه وهديه.
أدى جمع غفير من الشعراء والأدباء والمثقفين وقادة العمل الإبداعي في موريتانيا مساء أمس الخميس وقفة تأبينية للشاعر الراحل الشيخ ولد بلعمش.
وتم في بداية الوقفة التأبينية، التي تمت بمقر بيت الشعر - نواكشوط وتقدمها الأستاذ الدكتور عبد الله السيد مدير البيت، قراءة الفاتحة على روح الفقيد، والدعاء له بالرحمة والمغفرة، وفي هذا السياق ألقى الشاعر محمد المحبوبي كلمة أمام الحضور سجل فيها مكانة الشاعر الراحل في التجربة الشعرية الموريتانية، وأثنى على عطائه الأدبي وحسه الإنساني وخدمته لقضايا أمته ووطنه.
أيها الغائب الذي في فؤادي .. حاضر ...
أيها المتصوف، الرافل في سندس الكلمات .. أيها الثائر النازف زمزما .. أكان حقيقا بمثلك أن يجمع كل هذه القلوب ويرحل مع الغيمات الى غير رجعة؟
أعرف أنك ستعيد للصدور قلوبها، ستجعلها سحابا من ثلج وبرد.. ستبعث معها ابتسامتك .. حياءك ..جلجلة كلماتك وأنت تكفكف دمع هذه الأمة حين صيّره الطغاة نجيعا ..
نظمت نقابة الصحفيين الموريتانيين مساء اليوم الثلاثاء بمقرها في نواكشوط أمسية تأبينية لفقيد الوطن المهندس الشاعر الشيخ ولد بلعمش.
ونوه نائب نقيب الصحفيين الموريتانيين السيد مولاي ولد ابحيده، في كلمة بالمناسبة بمناقب الشاعر باعتباره أحد الأقلام الأدبية الشابة التي ساهمت رغم قصر العمر في اثراء الساحتين الاعلامية والثقافية في البلد .
وأبرز أن فقيد الأمة ظل وفيا بما يمليه عليه الواجب الوطني والحس الانساني ، حيث بكى شهداء قواتنا المسلحة و تحسر على هموم الامة العربية والاسلامية وغضب للاقصى وفلسطين .