تختبئ خلف الحراك السياسي الراهن في موريتانيا قضايا جوهرية جديرة بأن تفحص وتدرس، في مقدمتها القيم المرجعية في العمل السياسي بما فيها قيمة الوفاء وقيم التداول على الحكم وإكراهاته. والحديث عن القيم ينبغي أن يتقدم على الحديث عن الأشخاص والأحزاب والدول، إلا في حدود ما يقتضيه ضرب المثل.
ما من شك في أن الوفاء قيمة خلقية سامية نحتاج إلى أن نتربى عليها، وخاصة في الحقل السياسي الملغوم بقيم الغدر والنكوص والخيانة والتنكر، والمطبوع في كثير من الحالات بالشطط في الولاء والبراء (بدلالتهما اللغوية لا بظلالهما الاصطلاحية).











