
في مارس وأبريل 2018، شهدت موريتانيا انقطاعًا شبه كامل للإنترنت استمر 17 يومًا، يُعتقد أنه ناتج عن سفينة صيد بالجر ألحقت ضررًا بالكابل البحري الذي يربط البلاد بالعالم. وقد كشف هذا الحادث عن :
- هشاشة البنى التحتية البحرية
- محدودية النهج القطاعي التقليدي
- الحاجة الملحة إلى إدارة متكاملة للنظم البيئية البحرية والساحلية
ما هو الاقتصاد الأزرق؟
الاقتصاد الأزرق هو الاستخدام المستدام للمحيطات والموارد البحرية، ويهدف إلى:
- الحفاظ على النظم البيئية البحرية والساحلية
- تعزيزالاقتصاد الدائري
- التوفيق بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة
القطاعات البحرية الرئيسة في موريتانيا
تعتمد عدة قطاعات بشكل مباشر على البحر، منها :
- الصيد البحري
يوفر وظائف مباشرة لأكثر من 80,000 شخص
يحقق رقم أعمال يقارب مليار دولار أمريكي سنويًا
- زراعة الاحياء البحرية
- النقل البحري يمثل أكثر من 90% من المبادلات التجارية لموريتانيا
- الهيدروكربونات البحرية (النفط والغاز)
- الاتصالات عبر الكابلات البحرية
- تحلية مياه البحر
- السياحة الساحلية
كما تلعب النظم البيئية الساحلية دورًا مهمًا في احتجاز ثاني أكسيد الكربون، مما يساهم في مكافحة تغير المناخ
موارد بحرية غير مستغلة
لا تزال بعض الموارد البحرية غير مستغلة بشكل كاف، وهناك مجالات لا تحظى بالاهتمام المطلوب، مثل :
- التقنيات الحيوية البحرية
-الموارد الجينية المفيدة في الطب ومكافحة التلوث
- النباتات الملحية المحلية (الهالوفيتات)
تُستخدم في التغذية البشرية والحيوانية، والطب، واستصلاح المناطق الساحلية، وللتكيف مع تغير المناخ
تساهم في مواجهة التآكل الساحلي، والغمر البحري، وارتفاع مستوى البحر، خاصة في نواكشوط ونواذيبو
النفط مقابل الصيد: معضلة استراتيجية
يثير تطوير الأنشطة البحرية، خاصة الاستغلال النفطي، تحديات كبيرة
الهيدروكربونات : موارد قابلة للنضوب وقد تكون ملوثة
الموارد السمكية : متجددة لكنها شديدة الحساسية للتلوث
تسعي موريتانيا أن تجد توازنًا بين
- حماية مناطق الصيد
- استغلال الموارد النفطية
رأس المال البشري الوطني: شرط أساسي للاقتصاد الأزرق
لتنمية الاقتصاد الأزرق، تعتمد البلاد على :
- التعليم العالي
- البحث العلمي
-الابتكار
وتتناول البرامج التعليمية موضوعات مثل
-الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية البحرية
- الموانئ واللوجستيك
-التكيف مع تغير المناخ
المعهد العالي لعلوم البحار: فاعل في الاقتصاد الأزرق
أطلق المعهد تابع للأكاديمية البحرية في نواذيبو، ثلاث شعب تعليمية متكاملة :
- الموارد السمكية والصناعات التحويلية (SHIP)
- اللوجستيك وإدارة الموانئ (LGP)
- البيئة البحرية ودراسات الساحل (EMELI)
وتهدف هذه المسارات إلى :
- تكوين كوادر مؤهلة منضبطة ومتحفزة
- تلبية احتياجات السوق الوطني الذي يبحث عن هذه الكفاءات
-دعم بروز اقتصاد أزرق موريتاني ناجح
د. محفوظ ولد سيدي
المدير العام للمعهد العالي لعلوم البحار
نوذببو