
وقعت موريتانيا اليوم ثلاث إتفاقيات تعاون تنموي مع السعودية عبر الصندوق السعودي للتنمية في مجالات الصحة والمياه والتنمية الريفية.
ووقع وزير الاقتصاد والمالية سيد أحمد ولد أبُوه مع الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبد الرحمن المرشد مذكرة تفاهم لتقديم منحة بقيمة 6 ملايين دولار أمريكي (243 مليون أوقية جديدة) مخصصة للمرحلة الخامسة من البرنامج السعودي لحفر الآبار والتنمية الريفية في إفريقيا، ويستهدف هذا المشروع تزويد القرى والمناطق الريفية بالمياه الصالحة للشرب من خلال حفر نحو 40 بئرا مزودة بأنظمة ضخ تعمل بالطاقة الشمسية، وخزانات علوية، وشبكة توزيع مياه عامة وخاصة.
كما وقع معالي وزير الصحة، السيد عبد الله ولد وديه، ورئيس مجموعة "القصبي" السعودية، السيد خالد القصبي، عقدا لتنفيذ مشروع مستشفى الملك سلمان الجامعي في نواكشوط، بطاقة استيعابية تفوق 300 سرير، على أن تكتمل الأشغال خلال 34 شهرا وهو المشروع الذي سيشرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على وضع حجره الأساس يوم غد .
كما تم توقيع اتفاقية بين وزارة المياه والصرف الصحي ومجموعة المقاولات المنفذة، تتعلق بإنجاز المقطعين الأول والثاني من مشروع تزويد مدينة كيفه بالمياه الصالحة للشرب، بتمويل مباشر من الصندوق السعودي للتنمية يفوق 100 مليون دولار. ومن شأن هذا المشروع أن يزود أكثر من نصف مليون مواطن بالمياه، ويسرّع إنجاز باقي المقاطع الممولة من شركاء آخرين.
وأكد وزير الاقتصاد والمالية أن هذه الاتفاقيات "تمثل خطوة نوعية لتعزيز العلاقات التاريخية والراسخة بين بلدينا، والتي تتطور بفضل الإرادة القوية لقيادتيهما".
وأوضح الوزير أن هذه المشاريع تواكب الديناميكبة التي تشهدها بلادنا بهدف تجسيد تعهدات فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني عموما وخاصة تلك المتعلقة بتعميم ولوج السكان في الوسطين الحضري والريفي للخدمات الأساسية.
وأشاد بالدور المحوري للصندوق السعودي للتنمية في تمويل مشاريع استراتيجية تعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في موريتانيا في مجالات الزراعة والنقل والطاقة والمياه والصحة والتعليم.
من جانبه أبرز الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية أن هذه المشاريع تجسد عمق التعاون بين البلدين، وتشكل رافداً جديداً للشراكة في مجالات الصحة والمياه والخدمات الأساسية.
كما ثمنت وزيرة المياه والصرف الصحي آمال بنت مولود، الدعم السعودي، مؤكدة أن تدخلات الصندوق أسهمت في تسريع الأشغال وتعجيل إطلاق المقاطع الممولة من شركاء آخرين.


