لا دخل للقبيلة في الشأن العام، فالحكم مسؤولية يتحملها من يتولاها بنفسه، ويُسأل عنها بما أنجز لا بما انتسب.
لقد واجه رؤساء موريتانيا السابقون انتقادات لاذعة بعد مغادرتهم السلطة، ومع ذلك لم تُقحم قبائلهم في الرد، ولم تُوظف كدروع اجتماعية لصدّ النقد، أو أدوات لإسكات الرأي المخالف.
فالرئيس المؤسس المختار ولد داداه، رحمه الله، تعرّض لنقد واسع بعد الإطاحة به، واستمر ذلك لعقود، دون أن تعتبر قبيلته “أولاد أبيير” – وهي من القبائل العريقة ذات المجد والإرث الوطني المشرف – أن ذلك مساس بها، بل قابلت الأمر برقي كما يليق بتاريخها الحافل بالحكمة والمساهمة في بناء الدولة.











