حين أعلن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية تنظيم مسيرة وطنية ضد الكراهية كثر اللغط في صفوف المعارضة الراديكالية، وارتفعت أصوات مشككة، وسرى الهمس في الأغلبية... وكادت "نشاطات" العام الجديد تنسي المناضلين، والمعارضين، والمترددين دعوات ودعاوي العام المنصرم... غير أن إعلان الوزارة الأولى أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز سيقود المسيرة أعطى الحدث زخما خاصا؛ رضي المنتدى بأن يكون مع الخوالف، وانخرط الوطنيون في الإعداد للمسيرة... وفي اليوم المشهود نفرت الحشود، في تنوعها الوطني الغني، متدافعة حول قائدها، معبرة عن تمسكها به، ومتطلعة إلى خطابه الذي جسد تطلعات المواطنين، وترجم مشاعرهم...