
قال رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان السابق، أحمد سالم ولد بوحبيني، إن طرح موضوع العبودية في الحوار السياسي المرتقب خطأ ويوحي بانتكاسة.
وأضاف في مقال أرسله لمراسلون، بعنوان: "خارطة الطريق للحوار: مسار جيد التنفيذ يحتاج إلى توضيح" أن الإرث الإنساني، أيضا بذلت فيه جهود كبيرة كذلك: اعتراف رسمي،رجوع المبعدين، تعويضات، صلوات، رغم أن هناك شكاوى مشروعة أخرى لا تزال قائمة.
واعتبر أن موريتانيا أحرزت تقدمًا كبيرًا في هذا المجال، نال اعترافًا دوليًا، من خلال سن الإطار القانوني المناسب، وإنشاء مؤسسات وآليات قضائية وإدارية واجتماعية.
ورأى أن إعادة طرح هذه القضية اليوم في سياق سياسي يوحي بانتكاسة ويضعف ما تحقق من إنجازات.
وقال إن المطلوب اليوم ليس النقاش، بل سياسات عمومية عادلة لتصحيح أوجه اللاّمساواة الموروثة عن هذا التاريخ، خصوصًا في مجالات التعليم، والعمل، والصحة، وبشكل عام، كل ما من شأنه القضاء على الهشاشة.
وذهب إلى أن الحوار - في ظل الأنظمة الديمقراطية - ليس مطلبا دائما ولا ينبغي أن يُستَبدَل به أداء المسؤوليات السياسية العادية.
وخلص إلى أن دور الحكومة هو أن تحكم، وأن تحلل مشاكل البلاد، وتضع استراتيجيات، وتنفذها، ودور المعارضة هو أن تُعارض، أن تنتقد السياسات الحكومية، وأن تقدم بديلاً لها، لا أن تُشارك في إدارة شؤون الحكم من خلال التشاور الدائم أو الإدارة المشتركة.