
أشرف وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، الحسين ولد مدو، اليوم الجمعة في نواكشوط، على حفل توقيع عقود ترسيم عمال شركة البث الإذاعي والتلفزي الموريتاني.
وسلم الوزير لعدد من المتعاونين عقود عملهم إيذانا بالبدء الفعلي في ترسيمهم بالمؤسسة بشكل نهائي.
وقال الوزير إن هذه الخطوة تشكل محطة من محطات الإنصاف والعدالة وإحقاق الحقوق، إثر اللفتة الكريمة والقرار التاريخي الذي اتخذه فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بتسوية ملف المتعاونين في الإعلام العمومي.
وقال الوزير إننا نودع إلى غير رجعة مصطلح “المتعاون” داخل هذه المؤسسات، بعد مسار تشاركي بدأ بقرار فخامة رئيس الجمهورية، وتشكيل لجنة وزارية برئاسة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي لدراسة الملف، وصولا إلى هذه المرحلة النهائية التي نشهد فيها توقيع عقود الترسيم مع الإدارة العامة لشركة البث الإذاعي والتلفزي، بعد توقيعها في الوكالة الموريتانية للأنباء، وإذاعة موريتانيا، والتلفزة الموريتانية، ليصل العدد الإجمالي إلى 1865 عاملاً.
وبيّن أن هذا القرار جاء استجابة مقدّرة لمطلب ظل معلقا منذ أكثر من ثلاثة عقود، بعضها يعود إلى أربعين سنة، وبعضها إلى عشرين عاما، لينهي معاناة إنسانية ومؤسسية استمرت طويلا.
وأضاف أن أهمية القرار لا تقتصر على تأمين علاقة قانونية واضحة لهؤلاء العاملين، بل تشمل أيضا ضمان حقوق التقدم المهني، والتقاعد، والتأمين الصحي، وهو ما سينعكس إيجابا على أسرهم، إذ تشير التقديرات إلى أن نحو 13 ألف شخص سيستفيدون بشكل غير مباشر من هذه التسوية.

